جولة الإسترخاء بشاطي السوادي

وجهتنا الأولى في ولاية نخل هي قلعة نخل والتي تعتبر من أبرز معالم ولاية نخل بمنطقة الباطنة جنوب، وتقع بفخامة على نتوء صخري يصل ارتفاعه إلى 200 قدم في سفوح جبال الحجر الغربية.
أما الوجهة الثانية ستكون مصنع الحلوى وبعدها نتجه للوجهة النهائية للاسترخاء على شاطئ جزيرة السوادي.

الوصف

قلعة نخل
ولاية نخل هي مدينة صغيرة في منطقة جنوب الباطنة في سلطنة عمان، معنى الاسم هو “النخيل”، وكثير منها تصطف في شوارع هذه الواحة الصحراوية، إنها واحدة من أكثر المدن ذات المناظر الخلابة في البلاد، وتقع على قمم جبال جبل الحجر في سلسلة جبال الحجر الغربية، وهناك ينبوع ساخن وجدول صغير يتدفق بهدوء إلى المدينة.
نقطة الجذب الرئيسية في المنطقة للزوار هي قلعة نخل التاريخية، والتي تعد من أبرز المعالم الأثرية لولاية نخل في منطقة الباطنة وتتربع بفخامة على نتوء صخري يصل ارتفاعه إلى 200 قدم في سفوح جبال الحجر الغربي في ولاية نخل بمنطقة الباطنة في سلطنة عمان.
يعود تاريخ بناء قلعة نخل إلى عهد ما قبل الإسلام، وتم تجديدها في القرنين الثالث والعاشر الهجري خلال فترة حكم أئمة بني خروص واليعاربة، أما الباب الخارجي وسور القلعة وأبراجها فقد بنيت في عهد الإمام سعيد بن سلطان وذلك في عام 1250هـ / 1834م.
وهي متينة البناء ضخمة الهيكل ومبنية على منصات صخرية تضم عددًا من الأبراج أشهرها الثلاثة: الشرقي والغربي والأوسط. وفي داخلها بئران للمياه. قام بترميمها وإدخال التحسينات عليها الإمام الصلت بن مالك الخروصي عام 170هـ لتكون بمثابة الحارس على مزارع النخيل المخضرة الممتدة تحت سفح الجبل، التي تمكن المشاهد من رؤية منظر فاتن لكل ما حوله من المنطقة الريفية، مما أعطاها خاصية وميزة جمالية فريدة من نوعها.
تعد القلعة إحدى المزارات السياحية الهامة التي يقصدها زوار منطقة نخل والباطنة عمومًا. وفي عام 1990م، انتهى ترميم القلعة وتجهيزها بالصناعات الحرفية والتحف الأثرية بحيث أصبحت نقطة جذب يؤمها السياح والزوار. اشتهرت منطقة نخل بكثرة الينابيع المعدنية والعيون الساخنة التي تتدفق على مدار السنة من صدوع في صخور الجبال والذي كان السبب في كثرة مزارع وبساتين النخيل.

مصنع الحلوى العمانية
تمت ترجمة كلمة “حلوة” إلى عُمان على أنها “حلوى” ، ولا تكتمل الرحلة إلى عُمان دون تجربة بعض من هذه الحلوى المحلية اللذيذة، تعتبر الحلوى رمزًا للضيافة العمانية ويتم تقديمها تقليديًا مع القهوة العمانية، يتم تناول الطعام المليء بالسعرات الحرارية في كل منزل في السلطنة، وخاصة في المناسبات الخاصة مثل احتفالات الزفاف ورمضان والأعياد، تخضع الوصفة للكثير من الجدل حيث أن كل عماني لديه مفضلاته الشخصية، مع اختلاف المكونات والنسب بين المُصنِّعين وحسب مناطق الإنتاج المختلفة، فإن صانعي الحلوى يحمون بشدة على وصفاتهم السرية – وقد يعتمد ذلك على معيشتهم.
على الرغم من أن الوصفة الأساسية تتطلب البيض والسكر ودقيق الذرة (النشأ) والدهون، مجتمعة لإنتاج حلوى جيلاتينية، والتي تُنكه بعد ذلك بالتوابل مثل الهيل والزعفران، كما يستخدم ماء الورد من الجبل الأخضر أحيانًا لإضفاء رائحة زهرية رقيقة على الحلويات.

شاطئ السوادي
يجد الناس متنفسا رائعا في قضاء أوقات أمام البحر، والمشي على الشواطئ الرملية، وافتراش الرمل للجلوس مواجهين هبات النسيم الباردة، ومن تلك الشواطئ الجميلة شاطئ السوادي التابع لولاية بركاء، وينشط الشاطئ يوميًا بأفواج الزائرين من مختلف الفئات العمرية، فالشاطئ مزود بالخدمات ما يجعله مكانًا ملائمًا للشباب والعائلات والزوار على حد سواء، ومن تلك الخدمات دورات المياه، ومصليين للرجال والنساء، إضافة إلى عدد من المقاهي، وللأطفال نصيب من اللعب سواء بالرمل أو بالألعاب الأخرى المجهزة بالمكان، ما يميز شاطئ السوادي الكتلة الجبلية بين البحر، وقع على بعد 600 متر فقط ، تلك الكتلة الجبلية يبني عليه برج شاطئ السوادي، وكأن البرج يلوح للزوار من بعيد ويطل عليهم إطلالة حانية، ويمكن للزوار الوصول إلى البرج عبر القوارب، ثم المشي في مسار مخصص، كما تظهر في «خرائط جوجل» التي تتيح مشاهدة صور ومعلومات من الزوار البرج، ويمتلئ شاطئ السوادي بمختلف الطيور البحرية، وأكثرها طائر النورس، الذي يجد من الزوار ما يأكله، ومن البحر ما يشبعه، وتضفي أسراب النوارس جمالًا إضافيًا على جمال الشاطئ، وقد اكتسب شاطئ السوادي شهرة سياحية بين الزوار من داخل السلطنة، وخارجها خاصة في أوقات الاجازات الصيفية أو المناسبات الوطنية، حيث يزدحم المكان بالزوار من العمانيين والمقيمين الذين يأتون إليه ليستمتعوا بنعومة الرمل وهدوء الموج وجمال مشهد الجزر السبع المتقاربة. وتعد قرية السوادي التي يقصدها الزوار للاستمتاع بشواطئها الجميلة وجزرها الطبيعية الرائعة التي تبدو من بعيد أشبه برؤوس الجبال عندما يقترب منها الزائر يكتشف اتساعها ويراها جزرًا سهلية حيث إن الصيادين كانوا قديمًا يجففون فيها السردين والأسماك المملحة. وجزر السوادي السبع لها أسماء مثل ” الجبل الكبير ” و” الراحة ” و” القطعة ” و “ المقبرة ” و” الداو ” و” الجزير”و”العليم ” وهي جزر متفاوتة الحجم وتمر عليها الطيور المهاجرة في مواسم التبيض والإكثار وخاصة في فصل الشتاء.
السوادي هي أيضًا نقطة انطلاق جيدة لزيارة جزر الديمانيات، التي تُعد واحدة من أفضل أماكن الغوص في عمان، نوصي بزيارة الشاطئ، لأننا نعلم أنه مغطى بأصداف جميلة.

معلومات إضافية

المدة

8 إلى 10 ساعات

المدن

نخل

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “جولة الإسترخاء بشاطي السوادي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Title

Go to Top